عن ‘تجاور’ تطور ‘لتواصل’ حميمي
سوهاج رايح جاي .. كانت زيارة خاطفة مدتها أقل من ٢٨ ساعة لزيارة مسجد باصونة قبل أيام من المولد النبوي!
هنا لا وجود للمسافات البينية التي تفرضها قوانين الردود الجانبي، 'اتصال' شمل المجاورين من الاحياء و الأموات علي حد سواء، فتداخلتالشرفات مع مدخل الجامع وأشرفت وحدات الاضاءه السماوية علي شواهد القبور.
تحلق 'محبي العمارة' حول وليد عرفة في حديث عن المادة والبرجل وصدي القلب والغرفة الملاصقة للمسجد التي تبرعت بها 'الست آيات’ لتكون مدخل المسجد، حديث ورد فيه ذكر 'عبد الحليم ابراهيم' ولم نكن نعلم اننا سنتلقي خبر وفاته في طريق عودتنا إلي القاهرة.
إغفاءة ليلية قصيرة في مركب نيلي لنتمكن من زيارة المسجد ليلا ونهارا.
سكة سفر كان مقدر لها خمسة ساعات امتدت إلي ١٢ ساعه، حوارات البداية كانت لها حلاوة التذوق لكن حوارات العودة كانت أغني وأكثرثراءا: بين الراحة والابهار، عن الجامع والاكسبو، عن زهرة عباد شمس قرية الباصونة، بانثيون سوهاج. حوار تجاذب أطرافه أجيال متباعدهبسلاسة وعمق!
حوارات الطريق تخللتها حلوي المولد. ثم كانت حفاوة الاستقبال بوليمة امتزج فيها الفطير بالزفر. وكانت المفاجأة الأجمل أثناء تمشياتالجوار عندما قُدم لنا بسكويت العروسه اللي كان خارج لسه من الفرن. وودعتنا تحية بائعة الجوافة بابتسامه.
رحلة كان مقدر لها أن تنتهي بزيارة قصيرة للعرابة المدفونة وضريح اوزوريس، لكنها اختتمت بزيارة للديرين الابيض والاحمر.
شكر لدينا وفيبي لتنظيم لم يكن باليسير لرحلة ضمت ٥١ من محبي العمارة. شكر لوليد للفكرة والتجربة ككل ثراء أضاف لتصميمه بُعد آخر،شكر ثاني لوليد مع أسرته نسرين وياسين وآسيا وجودهم في الرحلة أضاف دفئ عائلي محبب.
أخيرا شكر ممتد لكل من شارك أو شاركت في هذه الرحلة، جوار محبب مع وجوه جميلة جدا جوار سمح بنقاشات طويلة حينا أو دردشةعابرة أحيانا أخري. نعرف بعض الوجوه ولا نعرف أخري وربما سمعنا عن اسم فريق ثالث لكن التقاط اطراف الحديث لم يكن بهذه الصعوبة.