الإعلان عن حلقة النقاش
محضر حلقة النقاش المجتمعي (١): تجارب في التصميم التشاركي
حلقة النقاش المجتمعي (1): تجارب في التصميم التشاركي
إدارة حلقة النقاش
م. شيماء سمير عاشور، د. هبة صفي الدين
بالرغم من شدة البرودة وانهمار الأمطار يوم الأربعاء 19 يناير 2013، امتلأت قاعة الندوات الكبرى بالمجلس الأعلى للثقافة بالحضور للمشاركة في فعاليات ندوة “تجارب في التصميم التشاركي“.
بدأت الأمسية بتقديم من الأستاذ الدكتور سيد التوني مقرر اللجنة ثم استهل المهندس كريم ابراهيم بمحاضرة بعنوان “تكوين للتنمية المتكاملة“. بدأها بشرح للتحديات التي تواجه النمو العمراني المرتجل. وقدم عدة نماذج لتجارب في التخطيط والتصميم والتدريب والحفاظ والإرتقاء بإشراك المجتمعات من سكان ومعنيين ومتخذي القرار.وأكد من خلال عرضه على ضرورة تمكين المجتمع مع أهمية الحفاظ على ديمغرافيته كتوازن حتمي لا يمكن تجاهله عند تناول أي عمل معماري أو عمراني.
تلاه المهندس أحمد زعزع (مجموعة مد) بعرض بعنوان “إعادة تصميم الفراغ العام للشارع الرئيسي بقرية الكوم الأحمر“. والذي عرض فيه أوجه الإختلاف بين المخطط والمصمم وبين المستعمل الحقيقي. وضرب عدة أمثلة لأهمية ربط الأفكار التصميمة مع الواقع المعاش بدءاً من طرح الحلول السريعة وحتى الإرتقاء الكامل بالمستقرة العمرانية.
ثم جاء عرض د. مي الإبراشي بعنوان” الأثر لنا” ليقدم مثالاً حياً لتطبيق مدخل لعبة تبادل الأدوار حتى يتسنى لكافة أطراف المستعملين والمسؤولين تبادل وجهات النظر لربط المباني الأثرية بسياقها المجتمعي. وأنهت عرضها بمجموعة من الإعتبارات الأساسية للتعرف على المجتمع وكسب ثقته من أجل إنجاح عملية المشاركة الفعلية للحفاظ على الآثار.
وكان آخر العروض من نصيب المهندس عمر نجاتي بعنوان“تجربة التصميم بالمشاركة في منطقة أرض اللواء“. والذي ناقش فيه تغير وجهة نظر المستعملين إلى الحيزات العمرانية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، مما يتطلب معه إعادة توصيف لدور المعماري ومجالات الشراكة المختلفة. وألقى الضوء على الإسكان غير الرسمي والذي يطرح مبادرات مجتمعية تلقائية يمكن أن تتطور إلى مداخل حلول منهجية. وأكد من خلال عرضه أهمية تبديل دور المعماري من القيادة للتيسير والمجتمع اللا رسمي من التبعية والتهميش إلى التكامل والشراكة الفعلية.
وأخيراً فقد اجتمعت العروض الأربع على أن دور المعمارى كميسر أو كمسهل هو حجر الأساس والذي يؤدي بدوره إلى تمكين المجتمع من التعرف على مشكلاته، ومن ثم إتخاذ القرار، إلى التنفيذ والحوكمة. و هو المدخل المحوري للتنمية الإستراتيجية الشاملة –حتى لو انحصر التدخل المعماري في مشروعات صغيرة المقياس.
وبعد الحضور والتعقيب، فتحت حلقة النقاش للحضور ما بين أسئلة وتعليقات. فطرحت المحللة الجغرافية أ. سوسن جاد تقنيات للملاحظة والإستقصاء. ولفت المعاري أكرم يوسف الإنتباه لأهمية عملية التقييم بعد الإشغال لتقييم تلك التجارب. وتساءلت المعمارية ناهد عمران عن دور النخبة في دعم تلك التجارب حتى تتحول إلى منهجيات وممارسات في الأجهزة الرسمية. وتساءل المعاري محمد الشاهد عن كيفية إدراج تلك الممارسات في مناهج التعليم المعماري في مدارس العمارة المصرية. وأكد المعماري سيف أبو النجا عن حتمية تطوير المققرات لتشتمل على مناهج التصميم بالمشاركة في استديوهات التصميم المعماري. وأيدته أ.د. نسمات عبد القادر. وأخيراً كان ختام الندوة لمقرر اللجنة أ.د. سيد التوني.