Image may be NSFW.
Clik here to view.
Clik here to view.

في ٨ أكتوبر ٢٠١٣ تم تسجيل بيت الرزاز على قائمة المتابعة "ووتش"التابعة للصندوق المعالم العالمية وهو الوحيد الذي تم إختياره من جمهورية مصر العربية لقائمة عام ٢٠١٤. فيما يلي ترجمة للمعلومات التي وردت عن البيت علي الموقع الإليكتروني:
يرجح تاريخ بناء بيت الرزاز إلى القرن الخامس عشر ، وبالرغم من التعديلات والإضافات العديدة التي شهدها البيت إلا انه يعتبر أحد النماذج الباقية النادرة لهذا النوع من بيوت الأمراء أو رجال البلاط السلطاني الذي يمثل تاريخ الحياة السكنية في مدينة القاهرة وتطورها على مر الزمان، ويحتوي البيت على جزئيين كل يتوسطه فناء، الجزء الشرقي يعود إلى عهد السلطان قايتباي، والجزء الغربي لأمير آخر من عهد المماليك، وتم دمج الجزئيين في القرن الثامن عشر ليصبح سكن لعائلة كبيرة واحدة دون المساس بالقاعات والفراغات الداخلية الفريدة والأصيلة، بما في ذلك المندرة الموجودة بالجزء الغربي والتي تعد أكبر مندرة تاريخية باقية في القاهرة .
ولقد تم تسجيل بيت الرزاز كأثر من ضمن الآثار الإسلامية وقد أخلي من سكانه في الستينيات من القرن العشرين، ومؤخرا تم ترميم جزئه الشرقي وحاز هذا العمل على جائزة حسن فتحي للترميم المرهف والمناسب لتاريخ وأهمية الأثر، وبقى الجزء الغربي في حاجة ماسة للتدخل. أحد أهم المميزات التي اكتسبها المبنى في الآونة الأخيرة هي موافقة وزارة الدولة للآثار على تأهيل المبنى وإعادة توظيفه مما سيجعله نموذج ناجح لإحياء التراث بجانب الحفاظ على القيمة الاثرية والتاريخية.
On the 8th of October 2013, Bayt al-Razzaz was listed in the World Heritage Watch. The World Heritage Funds (WMF) ـ which manages the "Watch Program"ـ did not select sites from ِEgypt for the 2014 list except this one.
Bayt al-Razzaz is a historic residential complex located in the district of Darb al-Ahmar, where heritage conservation has contributed to revitalization efforts over the last decade. Two adjacent palaces were joined in the late eighteenth century by Ahmad Katkhuda al-Razzaz, the heir of a wealthy Ottoman rice merchant. The building that now forms the eastern half of Bayt al-Razzaz is commonly attributed to the Mamluk sultan Qaitbay, whose reign transformed the urban landscape of Cairo in the late fifteenth century, while the western half is thought to date from the Mamluk or later Ottoman era. The two buildings were remodeled to form an extensive, four-story complex, containing more than 190 rooms. The complex is oriented around two courtyards with a small street frontage that belies the extent of what lies behind it. Bayt al-Razzaz is a highly intact survivor of this type of urban palace, and is intimately associated with the history and evolution of residential life in one of the world's greatest cities. It preserves many spectacular interior spaces, including the largest surviving mandara, or reception hall, in Cairo.
Starting in the nineteenth century, Bayt al-Razzaz was transformed into a residential complex with many tenants, but it has been unoccupied since the 1960s. The site has been owned for many decades by the Ministry of State for Antiquities (previously the Supreme Council of Antiquities). Efforts to rehabilitate Bayt al-Razzaz date from the late 1970s, led by the American Research Center in Egypt. These culminated in an award-winning restoration of the eastern half of Bayt al-Razzaz, completed in 2007, which engaged many members of the surrounding neighborhood. But the western half remains in urgent need of conservation, and momentum for the rehabilitation and reuse of the site is at risk of being lost in the political turmoil that has unfolded in Egypt since early 2011. In addition to urgent repairs, renewed efforts would help present the exceptional mandara, upgrade the western courtyard, and improve public access to the site.
Source: http://www.wmf.org/project/bayt-al-razzaz
***
حصل د. علاء حبشي علي أحد جوائز حسن فتحى للعمارة عام ٢٠١٠ وهي الجائزة التقديرية عن فئة مشروعات الحفاظ على التراث المعماري لمشروعات الحفاظ والترميم والتجديد وإعادة الاستخدام لمشروع حفاظ وترميم وإعادة استخدام بيت الرزاز.
Dr. Alaa el-Habashi received one of the awards of Hassan Fathi Award for Architecture 2010; Special mentions for the Conservation Project of Bayt al-Razzaz.
مشروع حفاظ وترميم وإعادة إستخدام
بيت الرزاز
أثر رقم ٢٣٥
الموقع: تقاطع شارعي سوق السلاح وباب الوزير، الدرب الأحمر القاهرة التارخية
المالك: المجلس الأعلي للآثار
الإستشاري: د. علاء حبشي، استشاري الترميم وصيانة المباني الأثرية ومدير مشروع ترميم بيت الرزاز
سنة التنفيذ: ٢٠٠٤-٢٠٠٧
التكلفة الإجمالية : ٢.٥ مليون جنية مصري (مليونين ونصف جنية مصري)
تاريخ بيت الرزاز
يقع بيت الرزاز بين شارع باب الوزير وسوق السلاح فى منتصف المسافة بين القلعة وباب زويلة البوابة الجنوبية للقاهره التاريخية، يعتبر البيت مجمع سكنى كبير نتج عن ضم بيتين كبيرين لأسرتين بعد التزاوج بينهما فى أوائل القرن التاسع عشر،.ويعود الإنشاء الأصلى إلى القرن الخامس عشر على يد السلطان قايتباي وتوسع وتطور فى عدة مراحل زمنية حتى شمل الأن أكثر من مائة وتسعين غرفة وفنائين كبيرين أحدهما شرقى والأخر غربى ، واجهات المبنى الخارجية تطل على شارعين شارع باب الوزير من الجهة الشرقية وشارع سوق السلاح من الجهة الشمالية، هذه الواجهات صغيرة الحجم بالمقارنة إلى مساحة العقار الذي يصل إلى 3400 م2.
والدراسة التاريخية والوثائقية التى قمنا بها دلت على أن المبنى سمى على اسم أحمد كتخدا عزبان الرزاز )المتوف عام 1833 م ( ابن مصطفى كتخدا الرزاز)المتوفى عام 1802 م ( وهو حفيد خليل أغا الرزاز) المتوفى عام 1640 م (، وخليل تركى الجنسية وهو من أسس الرزازية فى عهد رضوان بك حاكم مصر وقت السلطان محمد الرابع الخليفة العثمانى من عام 1648 إلى عام 1687 م وكتخدا العزبان هما لقبان لأمراء فى الجيش العثمانى أجبروا على أن لايتزوجوا خلال فترة الخدمة وقاموا فى مصر بحماية سكن الوالى بالقلعة، ولقرب خليل كتخدا العزبان من الوالى منحه إدارة حرفة الرزازة وهى المسئولة عن جمع محصول الأرز فى مصر ومن هنا لقب بالرزاز، وقد أشار الجبرتى أنه بسبب الأزمة الاقتصادية ف منتصف القرن السابع عشر أصبح جمع جباية الأرز من الأمر المستحيل وبالرغم من ذلك أقنع خليل مزارع الأرز فى محافظة الغربية باستقطاع جزء من المحصول ذاته لتغطية قيمة الضريبة المستحقة عليهم وتصاعد بعدها سعر الأرز العالم صعودا حادا لدرجة أن السلطان أخذ ما أخذ من قيمة الضريبة ووهب الباقى لخليل كما أهداه أحد حكام مصر منزل يقيم به وهو المنزل الذي أسسه قايتباي والمحيط بالفناء الشرقى الحالى للعقار فؤسس خليل بمنزله الجديد ومن خلال المال الذي تحصل عليه أحد أعرق الأسر فى قاهرة القرن السابع والثامن والتاسع عشر.
تم تسجيل بعض العناصر التاريخيه من هذا المبنى عام 1890 م على يدلجنة حفظ الآثار العربيةالتابعة وقتها لوزارة الأوقاف ولم يكتمل تسجيل المبنى كآثر واحد إلا ف عام 1960 م ورقم بآثر إسلام رقم 235 ليصبح العقار والمبنى الآثري المقام عليه ملك للمجلس الأعلى للآثار.
ترميم بيت الرزاز: البدائل والمنهجية
طرحت فكرة ترميم بيت الرزاز في أوائل عام 1996 من ممثل المجلس الأعلى للآثار للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عندما منحت الأخيرة تمويل لترميم الأثار المصرية بإدارة مركز البحوث الأمريكي بمصر، وجاء الأثر من ضمن 6 أثار اسلامية تم اختيارهم بجانب آثار فرعونية رومانية وقبطية أخرى، وبما أن التمويل كانت قيمته محددة فقدرت قيم قصوى يمكن أن يتمتع بها كل مشروع على حدى، فكان نصيب بيت الرزاز لا يتعدى مبلغ مليونين ونصف جنيها مصريا الأمر الذي يمثل أول تحدي لكيفية التعامل مع مبنى آثري ف حالة شديدة التدهور و قرب عدد الغرف به من مائتين، منهم من ليس له مثيل في تاريخ العمارة الإسلامية، وبالرغم من ذلك فإن تخصيص هذا المبلغ واختياره للآثر هو في حد ذاته يعتبر المرحلة الأولى منهجية مشروع الترميم، وعليه فوضعنا منهجية تعتمد على مراحل تنفيذية تهدف جميعها إلى الأرتقاء بالآثر وحالته الإنشائية وترويجه مع إشراك ودعم أفراد المجتمع المحيط والنهوض بالمحيط العمراني وتوفير برامج تدريبية لعملية الترميم وكذلك تحفيز السلطات المحلية نحو إعادة استخدام الأثر.
أما عن المرحلة الثانية والتى بدأت ف عام 1998 فهى تتمثل ف دراسة الحالة الراهنة وعمل خطة لدرء الخطورة وإيقاف التداعي والتدهور المستمر لعناصر ومواد البناء، وبالتدقيق في حالة كل عنصر على حدى تمكنا من تحديد معايير من خلالها تم تصنيف الغرف والعناصر من حيث القيمة التاريخية والفنية والحالة الراهنة الإنشائية، ونتج عن ذلك فئات تصنيفية منها فراغات وعناصر ذوي قيمة قصوى وبحالة إنشائية سيئة وفراغات أخرى قيمتها دنيا ولكنها في حالة نسبية جيدة، ومن خلال هذا التصنيف تم طرح بدائل لكيفية التعامل مع الآثر في ظل التمويل المتاح وهى تمثل المرحلة الثالثة للمشروع وتوصلنا للبدائل الثلاثة التالية:
1- تدعيم إنشائي لجميع العناصر الإنشائية للمنزل وإصلاح أسقفه وحوائطه.
2- التدخل الترميمى في بؤر محدده داخل الآثر تحتوي فقط على الفراغات ذات الأهمية القصوى.
3- عمل ترميم متكامل لجزء من أجزاء المبنى يحتوي على جميع فئات الغرف دون تمييز مع عدم المساس بالأجزاء الأخرى إلا من عملية درء الخطورة التي تم تنفيذها من قبل.
تم مناقشة هذه البدائل مع ممثل المجلس الأعلى للآثار، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وخبراء دوليين في مجال الحفاظ وعليه فاعتبر أن البديل الأول سيمنح الآثر حالة إنشائية جيدة قد تإهله لاستمرار وجوده ولكن ستبقى الحالة البصرية متداعية دون إبراز أي من القيم الفنية والتاريخية للآثر، أما البديل الثاني سيبرز جميع الأجزاء ذات القيمة القصوى في الأثر على حساب الأجزاء الأخرى التي تمثل الأغلبية العظمى من المساحة المبنية، أما البديل الثالث فسينتج عنه وحدة مرممة ومتكاملة تإكد على وضع الأجزاء ذات الأهمية القصوى في محيطها وتإهل هذا الجزء لعملية إعادة الاستخدام المستقبل .ًوبما أن أحد أهم أهداف المشروع هو إبراز أهمية إعادة الاستخدام فكان الأتجاة لاختيار البديل الثالث وهنا ظهر تسائل أخر وهو تحديد الجزء المراد ترميمه فالمبنى. ودراسة الجدوى أكدت أنه يمكن بالتمويل المتاح ترميم إما الجزء الشرقي أو الجزء الغربي من المنزل، والقرار لم يكن بالامر الهين في المفاضلة، حيث أن الجزء الغربي من الأثر يحتوي على قاعة مملوكية لا مثيل لها في العمارة الإسلامية ولكنه لا يطل على الشارع إلا من خلال واجهة صغيرة في حالة إنشائية متداعية، أما الجزء الشرقي فلة واجهة مميزة تطل على شارع مميز وهو شارع باب الوزير بالدرب الأحمر وعناصره التاريخية ليست بذات أهمية القاعة الغربية. فقررنا بعد موافقة الجهات المعنية ف عام 2000 باختيار الجزء الشرقي حيث ترميم واجهتة المطلة على شارع باب الوزير ستكون ميزة ترويجية قد تساعد على إيجاد تمويل إضافي لاستكمال أعمال الترميم بالجزء الغربي من الأثر وكونها ميزة تشجع المستثمر للمشاركة في إعادة استخدام الآثر.
تصنيف الغرف والتدخل الترميمي
وبعد اختيار البديل الأمثل بدأنا في أعمال التوصيف والتي تمثل المرحلة الرابعة من المشروع، حيث بدأنا في عام 2001 بترميم أكثر الأماكن تداعيا وأقلها أهمية وذلك لتهيئتها لتكون غرف لإدارة المشروع بخدماتها ومرافقها. وهو فى حد ذاته مثال لكيفية إعادة الاستخدام شجع المسئولين من بعد أن يسمحوا بتهيئة جزء متداع أخر تم تهيئته بمرافقة وخدماته لإقامة جميع الخبراء الأجانب الذين ساهموا ف تنفيذ أعمال متخصصة دقيقة وتدريب المرممين المحليين. وفي غضون المرحلة ذاتها تم تفصيل كيفية التعامل مع عدد الغرف الكبير الذي يحتويه الجزء الشرقي من المنزل. والذي تجاوز التسعون غرفة.
وتم تصنيف الغرف على النحو التالي :
1- غرف تم تحديد وظيفتها في غضون تنفيذ الأعمال كالغرف التي استخدمت في مكاتب الإدارة ووحدة إقامة الخبراء الأجانب التي سبق الإشارة اليها وهى غرف تم ترميمها وتهيئتها للاستخدام المحدد مع ابراز عناصرها التاريخية وتوفير عوامل الراحة البيئية كأجهزة التكيف و المراوح.
2- غرف خضعت لدراسة إعادة توظيف ولكن لم توافق الجهات المعنية خلال فترة المشروع بالوظائف المقترحة وفي هذه الحالات تم ترميم الغرف وتجهيزها التجهيز الأدنى والمرن لاستيعاب مرحلة تآهيلية مستقبلية لتشغيلها.
3- غرف ذات أهمية معمارية وتاريخية وآثرية وتنقيبية قصوى تم ترميمها وتوفير مسار زيارة للعامة لها وتوفير إضاءة ليلية وخدمات للزوار، ومثال لهذه الغرف هي القاعة العلوية المطلة على شارع باب الوزير وشبكة قنوات الصرف القديمة المكتشفة أثناء المشروع تحت أرضية الأثر.
1- تدعيم إنشائي لجميع العناصر الإنشائية للمنزل وإصلاح أسقفه وحوائطه.
2- التدخل الترميمى في بؤر محدده داخل الآثر تحتوي فقط على الفراغات ذات الأهمية القصوى.
3- عمل ترميم متكامل لجزء من أجزاء المبنى يحتوي على جميع فئات الغرف دون تمييز مع عدم المساس بالأجزاء الأخرى إلا من عملية درء الخطورة التي تم تنفيذها من قبل.
تم مناقشة هذه البدائل مع ممثل المجلس الأعلى للآثار، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وخبراء دوليين في مجال الحفاظ وعليه فاعتبر أن البديل الأول سيمنح الآثر حالة إنشائية جيدة قد تإهله لاستمرار وجوده ولكن ستبقى الحالة البصرية متداعية دون إبراز أي من القيم الفنية والتاريخية للآثر، أما البديل الثاني سيبرز جميع الأجزاء ذات القيمة القصوى في الأثر على حساب الأجزاء الأخرى التي تمثل الأغلبية العظمى من المساحة المبنية، أما البديل الثالث فسينتج عنه وحدة مرممة ومتكاملة تإكد على وضع الأجزاء ذات الأهمية القصوى في محيطها وتإهل هذا الجزء لعملية إعادة الاستخدام المستقبل .ًوبما أن أحد أهم أهداف المشروع هو إبراز أهمية إعادة الاستخدام فكان الأتجاة لاختيار البديل الثالث وهنا ظهر تسائل أخر وهو تحديد الجزء المراد ترميمه فالمبنى. ودراسة الجدوى أكدت أنه يمكن بالتمويل المتاح ترميم إما الجزء الشرقي أو الجزء الغربي من المنزل، والقرار لم يكن بالامر الهين في المفاضلة، حيث أن الجزء الغربي من الأثر يحتوي على قاعة مملوكية لا مثيل لها في العمارة الإسلامية ولكنه لا يطل على الشارع إلا من خلال واجهة صغيرة في حالة إنشائية متداعية، أما الجزء الشرقي فلة واجهة مميزة تطل على شارع مميز وهو شارع باب الوزير بالدرب الأحمر وعناصره التاريخية ليست بذات أهمية القاعة الغربية. فقررنا بعد موافقة الجهات المعنية ف عام 2000 باختيار الجزء الشرقي حيث ترميم واجهتة المطلة على شارع باب الوزير ستكون ميزة ترويجية قد تساعد على إيجاد تمويل إضافي لاستكمال أعمال الترميم بالجزء الغربي من الأثر وكونها ميزة تشجع المستثمر للمشاركة في إعادة استخدام الآثر.
تصنيف الغرف والتدخل الترميمي
وبعد اختيار البديل الأمثل بدأنا في أعمال التوصيف والتي تمثل المرحلة الرابعة من المشروع، حيث بدأنا في عام 2001 بترميم أكثر الأماكن تداعيا وأقلها أهمية وذلك لتهيئتها لتكون غرف لإدارة المشروع بخدماتها ومرافقها. وهو فى حد ذاته مثال لكيفية إعادة الاستخدام شجع المسئولين من بعد أن يسمحوا بتهيئة جزء متداع أخر تم تهيئته بمرافقة وخدماته لإقامة جميع الخبراء الأجانب الذين ساهموا ف تنفيذ أعمال متخصصة دقيقة وتدريب المرممين المحليين. وفي غضون المرحلة ذاتها تم تفصيل كيفية التعامل مع عدد الغرف الكبير الذي يحتويه الجزء الشرقي من المنزل. والذي تجاوز التسعون غرفة.
وتم تصنيف الغرف على النحو التالي :
1- غرف تم تحديد وظيفتها في غضون تنفيذ الأعمال كالغرف التي استخدمت في مكاتب الإدارة ووحدة إقامة الخبراء الأجانب التي سبق الإشارة اليها وهى غرف تم ترميمها وتهيئتها للاستخدام المحدد مع ابراز عناصرها التاريخية وتوفير عوامل الراحة البيئية كأجهزة التكيف و المراوح.
2- غرف خضعت لدراسة إعادة توظيف ولكن لم توافق الجهات المعنية خلال فترة المشروع بالوظائف المقترحة وفي هذه الحالات تم ترميم الغرف وتجهيزها التجهيز الأدنى والمرن لاستيعاب مرحلة تآهيلية مستقبلية لتشغيلها.
3- غرف ذات أهمية معمارية وتاريخية وآثرية وتنقيبية قصوى تم ترميمها وتوفير مسار زيارة للعامة لها وتوفير إضاءة ليلية وخدمات للزوار، ومثال لهذه الغرف هي القاعة العلوية المطلة على شارع باب الوزير وشبكة قنوات الصرف القديمة المكتشفة أثناء المشروع تحت أرضية الأثر.
فلسفة الترميم
تم دمج أهداف المشروع ومنهجيتة وتصنيفات عناصر الآثر المختلفة في إطار فلسفي تنفيذي واضح ركائزه أخلاقيات ومواثيق الترميم الدولية ودعائمه خصوصية الحرف وخواص المواد المحلية. ومبادىء فلسفة التدخل هى التأكيد على التدخل الأدنى للحفاظ على أثرية النسيج وهو الأمر الذي بدأت عمليات الترميم الأخرى بتشويهه والتي أصبحت عمليات تجديد وليست حفاظ، فما هو الداعي لتدهيب سقف خشب مزخرف تعرض للحريق في وقت ما من تاريخة فمبدأ التدخل الأدنى ألزمنا بابراز عينة لما كان عليه هذا السقف في حالته الاصلية وإبقاء الباقي في حالته الراهنة بعد عملية التنظيف والتثبيت، فالهدف ليس تجميل الشىء. والمبدأ الثاني هو احترام جميع المراحل التاريخية التي شهدها الآثر دون تميز وإعطاء فرصة لكل مرحلة للتعبير عن نفسها حتى لو كانت هذه المرحلة أساءت لعنصر زخرف ما، فما الداع من إزالة الحوائط التي بنيت بداخل العقود التي بناها السلطان قايتباي المطلة على الفناء الشرقي عام 1480 م، فهى الحوائط التي شهدت عهد إزدهار المنزل في أواخر القرن الثامن عشر عندما آل إلى عائلة الرزاز وبذلك تم إبراز عقود قايتباي وفي ذات الوقت الإبقاء على النسيج المعماري الخاص بالقرن الثامن عشر، وقد تم التعامل مع كل من هذه العناصر بحس فني للوصول إلى توازن داخل الحيز المعماري الواحد.
وعلى هذا المنهج وفلسفة التدخل الترميمي تم تنفيذ المشروع بداية من عام 2003 وتسليمه لهيئة الآثار في عام 2007 ونشير أنه في خلال مرحلة التنفيذ تم اعداد مقترح لمحاولة الحصول على تمويل أجنبي لاستكمال الأعمال بالجزء الغربي ، وقد تم نشر العديد من المقالات في مؤتمرات وكتب محلية وعالمية عن المشروع وأهدافه ومنهجيته وذلك لإتاحة ما تم تنفيذة للمتخصصين والعامة، كما ونشير أنه مع إبراز أهمية الجزء الشرقي بدات بالفعل تتحقق توقعاتنا حيث اهتمت وزارة الثقافة من خلال مشروع جهاز تطوير القاهرة التاريخية من البدء في أعمال الترميم للجزء الغربي وهو ما نرجو له بالنجاح للوصول إلى الهدف الأسمى من المشروع وهو الأرتقاء بالآثر وحالته الإنشائية وترويجه وإعادة استخدامه وإشراك ودعم أفراد المجتمع المحيط والنهوض بمحيطه العمراني.
قائمة بالمقالات المنشورة عن المشروع
1- Fine Restoration at Bayt al-Razzaz, Goethe, 2004
2- Bayt al-Razzaz: An Urban Palace in al-Darb al-Ahmar, 2010
3- Questioning the Buffer zones around, Leuven, 2006
4- Development of a Historic Residential compound, UIA, 2005
5- جبانة للمسلمين أسفل منزل أحمد كتخدا الرزاز، جامعة الفيوم 2007.
6- رحلة الكشف عن هوية ألواح خشبية مزخرفة، جامعة المنيا، 2007.
7- الكشف عن أحد الرسوم الجدارية بمنزل أحمد كتخدا الرزاز، جامعة الفيوم، 2007.
د. علاء الحبشي
نوفمبر ٢٠١٠
المزيد من المقالات عن بيت الرزاز: